Friday, November 2, 2012


قال لها:تشبهين في تفكيري بالراقص فوق جراح الاخرين.. فكل قصة مؤلمة تستمعين إليها تتبعينها بابتسامة عريضة ومن ثم ضحكة تدوي في غير مداها المعهود..ومن ثم ذاك الوجه الخالي من أي تعبير يذكر..

قالت له: حسنا أنا كذلك.. لكن ذلك لا يعطي أيا كان الحق في أن يلقي المسميات عليي.. أغبياء أنتم ان ظننتم بأنه يرقص فوق جراحكم وجراح غيركم من كان في مثل موتي..هو فقط يتراقص بوجع فوق جراحه..ذكرياته..أحلامه التي أجلّت حتى تساقطت رمادا هامدا أمام ناظريه.. هو فقط وعد نفسه بالامل ..لكنه انتهى به المطاف الى نقيض وجهته..هذا انا يا صديقي.. أتحسس هذا الوجه الذابل أمام مرآتي عند كل ليلة..لألمس الشبه ما بينه وبين أحلامي.. ما بين براءة مضت وحقائق تورث أحداقي التعب.. والملل.. عند كل قصة أسمعها..عند كل صباح يستلّني من عالم النوم الهادئ.. عند كل كلمة تطرق أذناي.. ألمس بأفكاري هذا الوجه المنكمش على ذاته من غياب الفرح.. أمسكه بكلتا يداي.. وكأنه صلصال قد اعتاد تشكيل هذه الاقنعة.. استحضر تلك الابتسامة العريضة من عالم لم أعد أتعرف عليه بعد الان..وهذا الندم القابع ما بين فمي وحلقي.. أطبق عليه كلتا يداي.. يختنق في داخلي وجعا.. ليزفر موته تلك الضحكة العجيبة..تلك أنا سيدي.. ارقص فوق الجراح.. لكنها جراحي..أضعها من فوق ظهري.. تتحد مع كل ذرة هواء لتستقر مع كل شهيق يبقي موتي على قيد الحياة..أحتضنها كحفنات اشواك تدمي قلبي.. أنثرها مع كل خطوة في احتضاري القادم..أعذرني يا أيها المتجبّر.. فأحدهم 
أخبرنا بأن أسوأ اختياراتنا.. الرقص فوق جراحنا!.. .. .. .
إيمان ريان